سواء كنت تحاول أن تكون مُذيعًا في الراديو، أو تطور إحساسك بالتحكم في جروك الجديد، فإنه من المفيد جدًا التحدث بصوت أعمق من ما أنت مُعتاد عليه.
يوجد قدر كبير من المعلومات في هذا المقال بهذا الصدد، ولحسن الحظ، قمنا بالعديد من الأبحاث المكثّفة لنجد أن السيطرة على تنفسك هي الطريقة الأولى لتفعل ذلك.
يمكنك أيضًا التحدث بعمق من خلال إبراز صوتك، وتجربة بعض من التقنيات المُعيّنة بين الفنية والأخرى، كالبلع قبل أن تبدأ في التحدث.
الجزء الأول: التحكم في تنفسك
تنفس بصورة طبيعيّة
خذ دقيقة لملاحظة جودة تنفسك، لاحظ إذا ما كنت تتنفس من خلال فمك أو من خلال أنفك، حتى الآن لا تحاول أن تغير طبيعة تنفسك، فقط لاحظ كيف تشعر، وتتنفس بصورة طبيعيّة.
تجارب مع تنفسك
حاول أن تتنفس من خلال أنفك، وبعمق، بعدها، وأنت تزفر، قل "أهلًا"، واستمع إلى حدة، وعمق صوتِك. للمقارنة، جرب نفس التمرين، لكن تنفس من خلال صدرك، أو من خلال حلقك، حينها لا بد أن تكون عالِ النغمة حينما تتنفس من خلال حلقك، ومتوسط النغمة عندما تتنفس من خلال صدرك، وأعمق عندما تتنفس إلى أسفل الحجاب الحاجز لديك.
استخدم التنفس بالحجاب الحاجز
تنفس نفس عميق يصل إلى نهاية الحجاب الحاجز، أثناء زفيرك قل أي شيء تريد قوله، صوتك سيكون أعمق إذا أخذت نفسًا عميقًا من بطنك، إفتح فمك بصورة طبيعيّة تمامًا، للتحدث بصورة عاديّة، لا تزم ، أو تحجّم، أو تشكّل شفتيك أو وجنتيك.
الجزء الثاني: إبراز صوتك
تحدث أمام المرآة
قف منتصبًا، وأمسك بذقنك، ومن بعدها قل اسمك، ثم استمع للصوت الذي يصدر، أو يمكنك قراءة قطعة من جريدة، أو كتاب بدلًا من ذلك. و إذا ما تطرقنا إلى الحجم، والنغمة، والصوت الخافت، ولا سيما حدة صوتك، فحدة الصوت تُحسب بواسطة الكمية العددية لاهتزاز الحبال الصوتيّة، إذا ما بدى صوتك عاليًا، أو لديه نغمة عالية، فهذا يعني أن حبالك الصوتيّة تهتز بتردد عالٍ، أما إذا كان صوتك منخفضًا أو أكثر عمقًا، فهذا يعني أن حبالك الصوتيّة تهتز بتردد أقل.
أرِح حلقك
عندما تريد التحدث بصوت منخفض عن الطبيعيّ، صوتك يبدو أقل بحّة، وهذا يهدف إلى راحة حلقك على قدر المستطاع، مما لا يحتاجك أن تقوي حبالك الصوتيّة. عطّش أو بلل حنجرتك، وحافظ على وضوح الصوت، وحاول إفراز القليل من اللعاب الزائد بين الحين والآخر، مع استمرار البلع.
تدرب على تمارين القراءة
اختر قطعة من أحد كتبك أو مقالاتِك المُفضلة، وتدرب على القراءة ببطء، وبصوتٍ منخفض، وإذا ما وجدت نفسك تقرأ بسرعة، ستلاحظ أن صوتك قد خسر الكثير من طابعه الصوتيّ. حافظ على ذقنك مرفوعًا، وتنفس من بطنك، واقرأ القِطعة.
قم بالتمارين بواسطة تطبيقات الهاتف الجوّال
هناك العديد من التطبيقات المتنوعة المتاحة في الهواتف الذكيّة، أو الهواتف اللوحيّة، والتي يمكنك استخدامها لتدريب أحبالك الصوتيّة في وقتك الذي تخصصه لذلك، هذه التطبيقات تسمح لك بالتمرن للوصول إلى أهدافك المحددة، ومراقبة تطور أدائك. على سبيل المثال، يمكنك تجربة احدى هذه التطبيقات:
• vocular وهو يتيح لك حساب عمق صوتك، ويخبرك بالعمق الذي تتحدث به، وحتى يمكنك من المقارنة بين صوتك، والمشاهير الذين يحملون أصواتٍ مشابهة.
• eva وهو مصمم لمغايري الهويّة الجنسيّة الخاصّة بهم، المتحولين حديثًا بشك أخص، ويريدون تغيير أصواتهم، مثل الحدة، أوالنغمة، أو همساتهم الصوتيّة.
جرب الهمهمة
جرب أن تهمهم بعمق من حلقك، مع انفراجه في شفتيك، واتجاه ذقنك إلى الأسفل بمحاذاة صدرك لتقوم بعمليّة الإحماء لصوتِك. الهمهمة هي عملية إحماء ممتازة، للموسيقيين والمغنيين، كما لدى أي شخص يريد تطوير صوته المسموع. أرفع ذقنك ببطء عندما تبدأ بالهمهمة، ثم ابدأ بالحديث مباشرة بصوت الهمهمة ذاك، ومنه سيظهر صوتك أعمق.
تحدث من خلال فمك
بدلًا عن الحديث من أنفك، يجب هنا التحدث من فمك، بالرغم من أنه يمكنك الحصول على صوت عميق من أنفك، لكنّ من الأفضل التحدث بصوت لا يحمل الخاصيّة الأنفيّة. تجنب الاستخدام المفرط للهواء، ورخامة الصوت، والسلاسة أو النعومة، والرنين الأجوف الزائد، أو الصدى، وهو مثل ذلك الصوت الذي تشعر به في قفصك الصدري، ويسمى هذا الصوت بالصوت الصدري.
التدرب على إبراز صوتك المسموع
تعلم الحديث بحيث يمكنك سماع صوتك صادرًا بجانبك. لا تمسك معدتك وأنت تتعلم هذه الطريقة، وتنفس عن طريق الحجاب الحاجز، هنا يجب أن تشعر بتنفسك يتحرك للأعلى من معدتك إلى قفصك الصدري، ومن ثم خارجًا من فمك.
تدرب على التغير التدريجي في صوتك
تجنب ممارسة الجهد القاسي عندما تغيّر صوتك، لتتجنب توتر الأحبال الصوتيّة. في البداية، أبدء بتشغيل صوتك لفترات قصيرة من الزمن، وقم بزوج من أنصاف النغمات والتي هي أقل من حدة أو نغمتك الصوتيّة، بعد فترة من الزمن، اخفض نغمتك التي تتدرب بها بحذر، وأعطِ نفسك المزيد من الوقت، استمتع وأجرِ اختباراتك مع أصدقائك وعائلتك؛ لترى ردود أفعالهم تجاه ما يسمعون، *من المحتمل أن يكونوا أكثر تسامحاً، جرب بعض الأصوات الممتعة، والنغمات الغريبة كي تتعلم التحكّم في صوتك بشكلٍ أفضل، وحافظ على هدفك في أن تضمن الوصول إلى إصدار الصوت الذي تفضّل.
الجزء الثالث: تجريب بعض التقنيات اللحظيّة
أبقِ ذقنك مرفوعًا
الحالة أو الوضع الجيد سيساعدك للحصول على صوتٍ عميق وثابت. بدلًا عن ترك رأسك متدليًا لأسفل، أو لإحدى الجانبين عندما تتحدث، يجب عليك تجربة أن تجعل رأسك عاليًا ومستقيمًا، وذقنك كذلك يجب أن يكون مُرتفعًا. وضعك مهم جدًا للحصول على صوتٍ جيّد.
ابلع قبل الحديث
خدعة واحدة للحصول على صوتٍ أكثر عمقًا وهي أن تقوم بحركة البلع مباشرة قبل البدء في الحديث. في الحقيقة أنت لا تحتاج إلى بلع أي شيء قبل الحديث، فتخيل أنك ابتلعت شيئًا ثم قلت بعدها كلمتك، سيكون صوتك بالتأكيد منخفض قليلًا عن العادة.
تحدث ببطء
جرب الحديث بطريقة أبطأ مما اعتدت عليه من قبل. اخفض صوتك في بداية الجملة، ثم ابدأ بعدها الحديث ببطء. إذا وجدت أنه يتوجب عليك الحديث بسرعة، هذا يمكنه أن يرفع نغمة صوتك.
تجنب الحديث بصوت مزمجر –عالٍ- ، أو صوتٍ خشن
هذا الفعل يمكنه تدمير أحبالك الصوتيّة، ويمكنه أيضًا أن يكون علامة لحالة مرضية وهي بكتيريا الحلق. تجنب التدخين. بالرغم من أن التدخين يمكنه أن يعطيك صوتًا خشنًا أو لاهثًا – أي مصحوب بأنفاس سريعة مسموعة - فهذا سيسبب ضرر كبير لصحتك، وأحبالك الصوتيّة، ورئتيك على المدى البعيد. أما إذا كنت تملك صوتًا لاهثًا، فهذا لا علاج له سوى أن تسعى في العناية الطبيّة به.
مع راديو سكووب حلمك بقى حقيقة
كيف تتحدث بصوت أكثر عمقًا
الدبلجة وكلّ ما تودّ معرفته
عيناتك الصوتيه هي سيرتك الذاتية.. فكيف تعدها؟
طرق الاعتناء بالأحبال الصوتية والتغلب علي مشكلاتها